د : شيرين العدوي تكتب : ما الدنيا إلا مستشفى كبير
لم أكن أتوقع أن الطبيب الجراح العالمى الذى يحمل هذا القلب الرقيق، لديه هذا الحس الروائى البديع. أول مرة رأيته فيها كنتُ فى أزمة كبيرة، مثلى مثل ملايين البشر، فكل فرد على هذه الأرض لديه صندوقه الأسود الذى يحمل فيه ما يؤلمه. لم يكن لدى الوقت لأن أذهب لطبيب؛ فقد كنت فى حالة حرب شرسة، كل دقيقة فيها تحمل إماغرقا أو نجاة. لا أعرف كيف شعر الدكتور جمال سعيد بما أحمله من قلق مكتوم، وقتها قرر الاتصال بى وكانت المرة الأولى التى يحادثنى فيها، حيث كان معجبا بقلمى وطلب صداقتى حديثاعلى الفيسبوك. فوجئت بسؤاله المباشر:مم أعاني؟! ترددت أن أفصح، ثم…